اللغة اليابانية: أصل اللغة ونظامها الكتابي

أصل وتاريخ اللغة اليابانية

تُعد اللغة اليابانية هي اللغة الرسمية لإمبراطورية اليابان والتي يبلغ عدد الناطقين بها حوالي 130 مليون يتواجدون في الارخبيل الياباني بشكل اساسي. وهي على الرغم من كونها أحد اللغات الرئيسية في العالم وأقدمها الا انه لم يتم تحديد أصولها والعائلة اللغوية التي تنتمي إليها بشكل دقيق

فقد تم طرح العديد من النظريات التي بحثت في تاريخ اللغة على رأسها النظرية اليابانية-الكورية التي ترجح انتماء اللغة اليابانية الى لغات جزر ريوكيو التي يُعتقد إنها شقّت طريقها الى اليابان مع المستوطنين القادمين من شبه الجزيرة الكورية في القرن الرابع قبل الميلاد

وهنالك ايضاً النظرية القائلة بأن أصل اللغة اليابانية يعود الى اللغات الاورالية - الالتائية (وهي العائلة اللغوية التي تنتمي إليها اللغات مثل المنغولية والتركية). يعود الافتقار إلى الأدلة على جذور اللغة إلى حد كبير إلى عدم وجود نظام كتابة للغة اليابانية حتى ذلك الوقت حيث انه من الصعب تحديد أصل اللغة دون أي نص محفوظ ولذلك لم يتم التوصل الى استنتاجات حاسمة بهذا الشأن


الحروف ونظام الكتابة

تطورت اللغة اليابانية وشهدت العديد من التغييرات التي ساعدت في بلورتها حتى وصلت الى شكلها الذي هي عليه اليوم. حيث لم يكن لليابانية نظام كتابة خاص بها قبل القرن الرابع الميلادي؛ فقد كانت لغة منطوقة فقط، الا انه في حوالي القرن الخامس شهدت اليابان اتصالاً ملحوظاً بالثقافة الصينية وهنا بدأ اليابانيون في تشكيل نظامهم الكتابي الخاص بهم بناءً على مقاطع الكتابة الصينية التصويرية التي تسمى باسم الكانجي التي يُعتقد بأنها تشكل أصل أبجديات اللغة اليابانية ونظامها الكتابي


الكانجي  (漢字)

في البداية تم استخدام نظامين للكتابة هما

كانبُن (漢文)

هو نظامي كتابي اتبع نظام الكتابة الصينية التقليدية واستخدم الكانجي لتمثيل الكلمات اليابانية

مانيوغانا (万葉仮名)

هو نظام كتابة استخدم الكانجي لتمثيل الأصوات اليابانية فكانت النتيجة نصوص تبدو مثل اللغة الصينية، ولكنها تُقرأ صوتياً مثل اللغة اليابانية

ومع زيادة اعداد الكانجي زاد تعقيد قراءة اللغة اليابانية وكتابتها ولذلك لم يكتفِ اليابانيون بالكانجي بل انهم احتاجوا إلى نظام كتابة خاص من شأنه ان يعكس جوهر الأصوات اليابانية بالإضافة الى تبسيط الكانجي ولهذا تم انشاء نظام الكانا المقطعي والذي يتألف من الهيراغانا والكاتاكانا


الهيراغانا (平仮名)

الهيراغانا وتتألف من 46 حرف مقطعي وتُعد نسخة مبسطة من الكانجي وهي مشتقة منه تمت اضافتها من قبل المحكمة الإمبراطورية اليابانية خلال فترة هييان (794-1185) حيث تم استخدامها كبديل عن المانيوغانا التي بدأ اليابانيون في حذفها واستبدالها بالهيراغانا مما جعل عملية القراءة أكثر سهولة. يتم استخدام الهيراغانا جنباً الى جنب مع الكانجي لكتابة الكلمات سواء كانت من أصل ياباني او صيني ولتمثيل الصيغ القواعدية مثل تصريف الأفعال للدلالة على زمن الفعل وصيغته

الكاتاكانا  (片仮名)

تم تطوير نظام الكاتاكانا من قبل الرهبان البوذيين لتبسيط الكانجي شأنها في ذلك شأن الهيراغانا وهي عبارة عن حروف مقطعية تختلف عن الهيراغانا بالشكل، ولكن تماثلها باللفظ والعدد وتُستخدم لكتابة الكلمات ذات الجذور غير اليابانية أي الكلمات المستعارة من لغات أجنبية


اللغة اليابانية هي أحد اللغات الأكثر تفرداً في جمالها وثرائها اللغوي والتي تستهوي الناس من شتى بقاع العالم لتعلمها والغوص في أعماق روعتها اللغوية. فإن كنتم من مهتمي دراسة اللغة اليابانية، انضموا إلينا للتعرف على جميع نواحي اللغة من وقواعد وكتابة وقراءة وغيرها هذا وبالإضافة الى الجانب التاريخي والثقافي من اللغة

Shahad Zuhaira شهد الزهيري
Narrator راوية
Content Writer & Editor كاتبة ومحررة محتوى
Previous
Previous

Types of Visas in Japan

Next
Next

دليل لتجنب الطعام غير الحلال في اليابان